فصل: المقالة السادسة: الأشربة والربوبات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.المقالة السادسة: الأشربة والربوبات:

إن إيرادنا للأشربة والربوبات على النحو الذي أشرنا إليه فيما قبل والفرق بين الأشربة والربوب: أن الربوب هي عصارات مقومة بنفسها والأشربة سلآفات أو عصارات مقومة بحلاوة.
أفسومالي: وهو السكنجبين الذي عمله ورتبه القدماء النافع من عرق النسا ووجع المفاصل والضرع وأنه إذا شرب أسهل كيموساً غليظاً وقيل أنه ينفع شربه من نهشة الأفعى وكذلك ينفع من شرب الأفيون ومن الأدوية القتالة.
وصنعته: أن يؤخذ من الخل خمسة أرطال ومن ملح نحو منوين ومن العسل عشرة أمناء ومن الماء عشرة قوطولاً ويخلط ويطبخ بنار لينة حتى يغلي عشر غليات ثم ينزل عن النار ويترك حتى يبرد ثم يرفع في إناء ويستعمل عند الحاجة بقدر ما يأمر الطبيب.
السكنجبين البزوري للعامة: يطفىء الحميات ولهيب المعدة ويقطع البلغم ويجلوه ويقمع الصفراء ويفتح سدد الكبد والطحال ويدر البول.
أخلاطه: يؤخذخل خمر جيد عتيق عشرة أرطال ويلقى عليه من الماء العذب الصافي عشرون رطلاً أو أكثر أو أقل على قدر حموضة الخل وجودته ويصير فيه من قشور أصول الرازيانج وقشور أصول الكرفس من كل واحد ثلاث أواق بزر الرازيانج والأنيسون وبزر الكرفس من كل واحد أوقية ويترك يوماً وليلة وبعد ذلك يطبخ بنار لينة حتى يذهب منه السدس ثم ينزل عن النار ويترك حتى يبرد ثم يصفى ويلقى عليه لكل جزءين من هذا الماء والخل المطبوخين مع الأصول والبزور جزء من السكر الطبرزذ كيلاً أو من العسل لكل جزءين ونصف من الخل والماء المطبوخين مع الأصول والبزور جزء يطبخ بنار لينة حتى يبقى منه النصف وينزل عن النار ويبرد ويصفى ويستعمل وقد التقطت رغوته في وقت غليه.
ومن أحب جعل فيه بعد استخراج رغوته بعد غلية أو غليتين زعفراناً غير مطحون وزن ثلاثة دراهم في صرة تعلق في القدر وتمرس ساعة بعد ساعة حتى تخرج قوته فيه ومن الناس من يمرس فيه بعد الفراغ منه زعفراناً مطحوناً وزن درهمين ولا يطبخه به.
صنعة السكنجببن لجالينوس: يزخذ عسل جيد يجعله على جمر لين وتأخذ رغوته وتُلقى عليه الخل ولا يكون ظاهر الحموضة ولا ضعيفها فيغلي بالنار قليلاً قليلاً حتى يختلط جيداً.
ولا يكون الخل فجاً ثم انزله عن النار واحفظه فإن أردت أن تستعمله فامزجه بماء مثل الشراب فإن كان الذي يشربه يكرهه من أجل حموضته أو حلاوته فيستعمله بماء فإن أراد أن يشربه ظاهر الحموضة فيزيد في خله وذلك أنه ليس بالمحمود أن يستعمل بمقدار واحد وأرى أن هذا شبيه بما يفعله الإنسان إذا أمر جميع من يشرب الخمر أن يدرجوه بالماء من غير أن يعلم أن فيهم من قد اعتاد أن يشربها كثيرة المزاج تفهة الطعم فإذا شربها صرفة آلمت رأسه من ساعته وفيهم من قد اعتاد شربها قوية فإذا شربها كثيرة المزاج غثت نفسه فإذا كان مثل هذا يعرض من شرب الخمر ومن عادة الناس أن يشربوها كثيراً فكيف لا يعرض في شرب السكنجبين أكثر وعادتنا أن نشربه أقل من شرب الخمر جداً وهو منها أقوى فينبغي إذاً أن نحكم اعتداله بحسب من يشربه لا بحسبنا وواجب أن تعلم أن الأوفق لمن يتناوله هو الألذ عنده ومن أجل ذلك يكون نفعه لهَ أكثر والذي يتأذى به هو الذي تعافه نفسه واعتدال هذه الأنواع أن يعمل مما يوافق أكثر الناس وهكذا يجب أن يعمل على كل جزء من الخل يخلط معه من العسل المنزوع الرغوة جزءان ويطبخ على نار لينة حتى تختلط طعومها وكذلك طعم الخل أيضاً لا يبقى فجاً بل يطبخ بالماء أولاً فكذلك يجب أن يعمل السكنجبين على كل جزء من العسل أربعة أجزاء ماء صافياً ثم يطبخ بنار لينة باعتدال حتى تصعد رغوة العسل لأن العسل الرديء تصعد له رغوة كثيرة فلذلك يحببس طبخه أكثر والعسل الجيد أقلّ رغوة فلذلك لا يحتاج إلى طبخ كثير كما يحتاج الذي قبله وكثر ما يبقى من الأول الذي يدرج إلى هذا المقدار نصفه واعدل طبخه حتى يختلط بها جيداً ولا يبقى الخل نيئاً ويعمل السكنجبين إذا خلطت الأنواع الثلاثة من أول شيء فتصب من الخل جزءاً ومن العسل جزءين ومن الماء أربعة أجزاء ويطبخ حتى يبقى الربع وتنزع رغوته فإذا أردت أن تجعله أقوى جعلت الخل مثل العسل ويشرب كما يشرب الشراب ممزوجاً ولا تشربه دائماً بل يوماً ويوماً لا لئلا يضرّ بفم المعدة فإنه يغوص في المفاصل ويحدر الكيموس من الأمعاء السفلى ويحلل الرطوبة من البدن ومنهم من يشربه بلا ماء يريد به أن يجلو الرطوبة من فم المعدة ويحدرها إلى أسفل والذي يشربه يصبر عليه إلى نصف النهار ثم يستعمل الفروج بالزيرباج.
صنعه سكنجبيننا: تأخذ السكر الفائق ويسوى ظهره في طنجير ويصب عن الخل الثقيف خل الخمر ما يظهر عيونه تحت السكر ولا يغطى السكر وإن شئنا أن لا يحمض نقصنا من هذا القدر ثم نضعه على جمر أو نار ضعيفة حتى يذوب وننزع رغوته بأصول الطاسات ونأخذها بخرقة وإنما ننزعها برفع ووضع دون غرف فإذا تنقى صببنا عليه الماء حتى يرق ثم طبخناه وقومناه ثم ينزل ويستعمل فإنه نافع جداً.
صنعة سكنجبين مسهل للصفراء: يؤخذ عسل منزوع الرغوة أو سكر وخل ثقيف كما وصفته أولاً ويطبخ بنار لينة وتؤخذ عصارة قثاء الحمار وسقمونيا بالسوية أوقية أو أكثر أو أقل بمقدار الحاجة على قدر ما تريد واسحقه واجعله في خرقة كتان وعلقه في القدر وامرسه كل ساعة حتى يذوب ولا يبقى في الخرقة شيء.
فإذا انعقد فارفعه من النار وقوم يطبخون بدل السّقَمُونيا أصل السقمونيا مع صنعة سكنجيين آخر ينقص البلغم: يؤخذ عسل وخل أشقيل مع الأصول المذكورة فيطبخ ويؤخذ من الدند الصيني ولب القرطم ما تعلم إنه يصلح لقوة الرجل واسحقه واجعله في صرة وعلقه في القدر مثل الأول واستعمله.
صنعة سكنجبين آخر ينقص السوداء: يؤخذ عسل أو سكر وخلّ ويطبخ كما يطبخ الأول ثم خذ من الأفتيمون ما تريد وبسفايج وخربق أسود واسحقه واجعله في صرة وعلقه في القدر واطبخه مثل الأول.
عمل خل الأشقيل: ثأخذ الأشقيل الأبيض منقّى وتقَطعه بسكين خشب وتشكه بخيط من غير أن تلتصق القطع بعضها ببعض أو تثقبه وتجعله في خيط ولا يكون واحد بجنب الآخر ويجفف في الظل أربعين يوماً ثم خذ منه مناً وألق عليه ثمانية عشر رطلاً خلاً جيداً واجعله في الشمس ستين يوماً ويغطى الإناء جيداً ثم أخرج منه الاشقيل واعصره وصفه منه بخرقة.
وقوم يأخذون لكل منّ من الإشقيل سبعة أرطال ونصفاً خلاً وآخرون لايجفَّفون الأشقيل لكن ينقونه ويطرحونه في ذلك الوزن بعينه ويتركونه ستة أشهر فيكون ما يعمل على هذه الصفة أكثر إسهالاً وينفع إذا تمضمض به الفم والعمور والدم السائل منها يقطعه لأنه يقبض وينشّف الرطوبة من العمور والأسنان ويصلب الأسنان التي تتحرك ويطيب الفم والنكهة وينفع من البخر وإن سقي منه جلا قصبة الرئة وصلّبها ويصفي الصوت ويقوّيه ويَصلح أيضاً لمن به وجع المعدة ولمن لا يهضم الطعام ولمن يصرع وللسدر ولمن تغلب عليه المرة السوداء والمعتوهين والمهوسين وأيضاً لمن بها اختناق الرحم ولمن به طحال جاس وعرق النسا ويقوي الجسد المسترخي الذابل ويحسن لون البدن ويحد البصر وينفع من ضيق النفس وإن استعمل في وجع الأذن بأن يصب فيها سكّنه إن لم تكن في الأذن قرحة من داخل ويصلح لكل ما قلته إن سقي منه كل يومٍ على الريق قليلاً قليلاً وتدرجه حتى يبلغ إلى أوقية ونصف.
السكنجبين العنصلي المسهل: النافع من عسر البول ومن وجع الجنبين والمعدة وسوء الاستمراء والجشاء الحامض.
أخلاطه: يؤخذ جوف بصل العنصل رطلين زنجبيل أوقية فلفل أوقيتان بزر الجزر البري نصف أوقية بزر الرازيافج وأنيسون من كل واحد أوقية بزر الكِرَفس أوقيتين نانخواه نصف أوقية كمون كرماني أوقية أصول الانجدان وعاقر قرحا من كل واحد أوقية فقاح الزوفا أوقية فوتنج ونعنع من كل واحد أوقية كاشم نصف أوقية قردمانا وزن درهمين سذاب ست أواق سادج هندي نصف أوقية يدق دقاً جريشاً وينقع بخل العنصل ستة أقساط وعسل منزوع الرغوة قسطين ومثلث قسط واحد يصير في ظرف نقي سبعة أيام ويصفى ويصير في إناء زجاج ويستعمل ويشرب منه قبل الطعام وبعد الطعام.
صنعة جُلاب: يؤخذ مناً من سكر ويصب عليه أربع أواقي ماء ويطبخ بنار لينة ويصب عليه أوقيتان من ماء الورد وينزل عن النار ويصفى ويستعمل ومن الأطباء من يضيف إلى ذلك قبل الطبخ جزءين من العسل وجزءاً من الطبرزذ وجزءاً من النبات ويطبخ بنار لينة.
ماء العسل والسكر: النافع من الأمراض الباردة ووجع الكبد والصدر.
وصنعة ذلك: يؤخذ عسل جزء وماء جزءان يطبخ بنار لينة وتؤخذ رغوته ويغلى حتى يبقى ثلثه وينزل عن النار ويُصفى وكذلك ماء السكر أيضاً فإذا أردنا أن نسخنه ونقويه صيّرنا فيه بعد أخذ الرغوة مصطكى وزعفراناً وغير ذلك من الأفاوية مثل: الدارصيني والخولنجان وغير ذلك.
نسخة أخرى لماءالعسل: تنفع من الحمّى واللهيب وكثرة العطش في المعدة والسعال من الحرارة وتنفع من الشوصة.
أخلاطه: يؤخذ ورد أحمر منقّى أربعة أرطال ويجعل في إناء زجاج ويلقى عليه ماء حاراً عشرة أرطال ويُسَدُّ رأس الإناء جيداً واتركه يوماَ وليلة ثم أخرجه واعصره جيداً وصفه وألق عليه سكراً عشرة أرطال واطبخه بنار لينة حتى يغلظ ويصفى ويستعمل.
الجُلاب بماء الورد: يؤخذ سكرطبرزذ مسحوقاً ويكال ويلقى على كل كيلة من السكر ثلاث.
كيلات من ماء الورد الصافي الجيد الجوهر ويطبخ بنار لينة حتى يبقى منه الثلث وتنزع رغوته ومن أراد أن يصير فيه زعفراناً وهو يطبخ فإذا نزع رغوته فليلق فيه من الزعفران غير المسحوق في صرّة ويعصر ساعة بعد ساعة إلى الفراغ منه ومن أراد أن يصير فيه الزعفران بعد الطبخ فإذا أنزله عن النار فلْيمْرَس فيه الزعفران المسحوق قبل أن يبرد ويرفع في ظرف زجاخ ويستعمل.
صفة شراب العنصل: النافع من سوء الهضم وفساد الطعام في المعدة ومن البلغم الغليظ الذي في المعدة أو في الأمعاء وينفع من فساد المزاج المؤدي إلى الاستسقاء المسمى سوء القنية وينفع من الاستسقاء وينفع من اليرقان ومن وجع الطحال وينفع من الفالج العارض مع الاسترخاء ومن السدد والنافض ومن شدخ أطراف العضل والعنق ويحرّ البول والطمث اْما مضزته للعصب فيسيرة وينبغي أن وصنعة ذلك: اْن يؤخذ العنصل ويقطع كما أنت تعلم ذلك ويجفف في الشمس ويؤخذ منه مقدار منًّا ويدقّ وينخل بمنخل صفيق ويصير في خرقة جديدة رقيقة وتجعل الخرقة في عشرين قسطاً من شراب جيد في أول ما يعصر ويترك فيه ثلاثة أشهر حتى يتبدد ثم بعد ذلك يصفى الشراب ويرفع في إناء بعد أن يشد رأسه باستقصاء ومن الناس من يقول يمكن أن يعمل هذا العمل والعنصل رطب وذلك بأن يؤخذ فيقطع كما يقطع الشلجم ويؤخذ منه ضعف ما يأخذ من اليابس ويلقى عليه العصير ويوضع في الشمس أربعين يوماً ويعتق وقد يصنعون صنعاً آخر وذلك أن يقطع العنصل وينقّى ويوؤخذ منه ثلاثة أمناء ويلقى على جرة إيطاليا من عصير جيد ويغطى ويترك ستة أشهر ويصفى بعد ذلك ويرفع في إناء ويستعمل.
صفة الشراب الذي يعمل بماء البحر: النافع من الحمى وينتفع به في تليين البطن وينفع من كان في صدره قيح مجتمع ومن كانت طبيعته يابسة إلا أنه ينبغي أن يجتنبه من كانت معدته رديئة وفي بطنه ومعدته نفخ.
وصنعة ذلك: على ضروب مختلفة وذلك أن منه ما يعمل أول ما يعصر العنب بأن يؤخذ مقدار مناً من ماء البحر ويلقى على العصرِ ومنهم من يعمل من عصير قد شمس يخلط به ماء البحر ومنهم من يعمل بأن يؤخذ العنب فيزبب ويؤخذ ذلك الزبيب وينقع بماء البحر في خوابٍ ثم يؤخذ ذلك الزبيب المنقع فيداس وتخرج عصارته وإن لم يترتب ولكن يترك حتى يذبل فجابر أيضاً ويكون هذا الشراب من الصنف المعمول بماء البحر حلواً ومنه ما يكون فيه قبض ما فإن هذا ينفع ما بينا قبل هذا من الأمراض المعدودة.
صفة شراب السفرجل وهو الميبة: يقؤي المعدة ويعقل الطبيعة وينفع وجع الكبد والقيء والغثيان والفواق وأرجاع الأمعا والكليتين وعسر البول.
وصنعة ذلك: تؤخذ عصارة السفرجل الحامض ثلاثين رطلاً وشراب طيب عتيق خمسة وعشرين رطلاً يطبخ بنار لينة حتى يذهب منه النصف ثم تؤخذ رغوته ويصفى ويترك حتى يصفو ويرد إلى القدر ثانية ويلقى عليه العسل الصافي المنزوع الرغوة عشرة أرطال ويغلى بنار لينة ثم يؤخذ زنجبيل ومصطكى من كل واحد درهمان قاقلة كبار وصغار ودارصيني وهال من كل واحد أرَبعة دراهم قرنفل ثلاثة دراهم زعفران غير مسحوق أربعة دراهم يدق دقاً جريشاً ويجعل في خرقة كتان وتلقى في القدر ويمرس كل ساعة ويغلى حتى يثخن ثم أنزله عن النار وصفه ثم خذ مسكاً نصف درهم واجعله في شراب عتيق والقه عليه واخلطه جيداً وارفعه إلى وقت الاستعمال فإن أردت أن تعمله بلا أفاويه فاعمله بعصارة السفرجل صفة أخرى للميبة: ولتأخذ عصارة السفرجل المر واطبخه على النصف كما وصفته وخذ منه رطلين وعصارة التفاح الجبلي المر المطبوخ على النصف مصفى رطل شراب عتيق جيد ورطل عسل جيد أو سكر رطل يطبخ بنار لينة حتى يغلظ وتنزع رغوته ثم يؤخذ عود نيء درهمين ومصطكى وسك وزعفران شعر من كل واحد درهم بسباسة درهم ونصف سنبل وقرنفل وجوز بوا أو هال وقاقلة ودارصيني وزنجبيل من كل واحد نصف درهم مسك دانقان قرص كلها غير المسك والسك وتشد في خرقة كتان ويلقى في القدر التي فيها العصارة ويسحق المسك والسك وحده واخلطه مع الشراب واخلطه مع الأدوية واستعمله.
صفة الشراب المسمى أدرومالي: ومنافعه مثل المنافع التي تقدم ذكرها وكذلك قوته.
وصنعته: أن يؤخذ من العسل الذي يقع فيه السفرجل مقدار جرة ويخلط بجرتين من ماء ويغلى ثم يصيرفي الشمس في ابتداء ما يكون الحر.
صفة الشراب المسمى ملومالي وهو العسل بالسفرجل: النافع من وجع المعدة وبردها وضعف الكبد والأمعاء ويشهّي ويقوي المعدة والكبد.
وصنعة ذلك: أن يؤخذ السفرجل وينقى جوفه ويكشط خارجه ويمرس في ماء الملح زماناً يسيراً ثم يرفع ويلقى في العسل وتملأ منها الإناء حتى يضيق عن حمل شيء آخر ويشد فم الإناء ويُترك حتى يجود ويطيب بعد سنة ومن الناس من يجعل فيه الزعفران والأفاويه والمسك وغير ذلك.
صنعة خنديقون: يصلح لبرد المعدة وتقصير الهضم وضعف الكبد من البرد والربع وللمشايخ المبلغمين.
أخلاطه: يؤخذ شراب عتيق خمسة أرطال عسل صاف رطلاً ونصفاً زنجبيل خمسة دراهم قاقلة وهال من كل واحد نصف درهم قرنفل دانق دارصيني دانق ونصف زعفران دانق فلفل أسود ومسك من كل واحد دانق ونصف تدقّ الأدوية دقاً جريشاً غير المسك والزعفران وتجعل في خرقة كتان مع الزعفران وتطبخ حتى تغلظ وقبل أن تحطها عن النار ألق فيه المسك وحطه عن النار وارفعه في إناء واستعمله.
صنعة خنديقون آخر: يؤخذ سنبل رقرنفل وقاقلّة وعود نيء من كل واحد مثقالان زعفران مثقال دارصيني وزنجبيل وفلفل من كل واحد ثلاثة مثاقيل سك نصف مثقال مسك ربع مثقال تدق الأدوية دقاً جريشاً وتشد في خرقة كتان غير المسك والسكّ ويلقى عليه إثنا عشر رطلاً شراباً ريحانياً عتيقاً ويترك يومين وليلتين ثم يرد إلى القدر ويلقى عليه ثلاثة أرطال عسلاً صافياً ورطلان من سكر طبرزذ ويطبخ حتى يصير له قوام وينزل عن النار ويلقى عليه السك والمسك ويرفع.
صنعة شراب سلمويه: يقوي المعدة ويشهي ويبطل الخفقان.
أخلاطه: يؤخذ رطل واحد من قشور الأترج وأوقية مرماحور ومثقالا قرنفل ومثقال عود نيء يُرض ويلقى عليها خمسة أرطال شراباً ريترك ثلاثة أيام ولياليها ثم يلقى عليه ثلاثة أرطال سكر أبيض طبرزذ ومثقال مصطكى ونصف درهم زعفران ودانقاً سك جيد ويطبخ بنار لينة حتى يستوي وصفه وارفعه في إناء واستعمله مثل الجلاب.
شراب حب الآس: ينفع من ضعف المعدة والانحلال المفرط ويحبس الحيض ويقؤي الأحشاء ويقطع سيلان الرطوبات إلى المعدة والأمعاء وهو صالح للقروح العارضة في باطن البدن وسيلان الرطوبات من الرحم.
أخلاطه: تؤخذ عصارة حب الآس مطبوخة مصفاة عشرة دواريق عسل صاف دورق يخلطان ويطبخان حتى يغلظا ويستعمل ومن الناس من يأخذ العصارة ويطبخه حتى يبقى الثلث ويلقى عليه العسل ويطبخ ثانياً حتى يقوم ومنهم من يأخذ حب الآس ويشمسه ويجففه ثم يدقه ويخلط منه مقدار مكيال سونفس بثلاث قوطولات من الماء وثلاث قوطولات من الشراب العتيق ثم يعصر وترفع عصارته ويجعل عليه قدراً من العسل ويغلى غلية خفيفة.
وأما رب الآس فإنه تطبخ عصارة الآس وحدها حتى تغلظ وتستعمل.
صفة شراب ورق الآس: النافع من القروح الرطبة العارضة في الرأس والنخالة فيه والبثور ومن استرخاء اللثة وورم النغانغ والآذان التي يحرج منها القيح ويقطع العرق.
وصنعة ذلك: يؤخذ أطراف ورق الاص الآس الأسود وورقه مع حبه فيدق ويؤخذ منه عشرة أمناء ويلقى عليه ثلاث قلال من عصير العنب ويطبخ إلى أن يذهب الثلث ويبقى الثلثان ويصفى ويجعل عليه قدر من العسل ويغلى غلية خفيفة ثم يرفع في إناء نظيف ويستعمل.
صفة شراب النعنع: ينفع من القذف والغثيان والتهوع والفُواق والخلفة.
أخلاطه: يدقّ الرمان الحلو والحامض مع شحمهما ويطبخ حتى يتنصف ثم يؤخذ منه رطلان ومن عصارة النعنع رطل ومن العسل أو سكر رطل ويطبخ حتى يغلظ ويصفى ويستعمل.
صفة شراب الكمثري: ينفع من الخلفة ويقوي المعدة.
وصنعة ذلك: يؤخذ كمثري لم ينضج يطبخ حتى يتهرى ويصفى ويرد إلى القدر ثانياً ويطبخ حتى يغلظ ويستعمل فإنه ينفع منفعة كثيرة.
صفة شراب أكسومالي: هو ماء البحر وماء المطر والعسل ينفض البطن نفضاً قوياً ولهذا قوة تقطع أشد من قوة الماء العذب.
وصنعة ذلك: بأن يؤخذ من العسل وماء المطر وماء البحر أجزاء سواء ويصفى ويصير في إناء من خزف ويوضع في الشمس إذا طلع النجم المسمى الكلب ومن الناس من يطبخ ماء البحر ويأخذ منه جزءين وجزء من عسل ويرفعونه.
صفة شراب التفاح: أخلاطه: يؤخذ تفاح جبلي مزّيدق ويعصرويطبخ حتى يتنصف ويصفى ويترك ليلة ويرد إلى القدر ويطبخ بنار لينة حتى يغلظ ويصفى ويجعل في إناء زجاج فإن كان صيفاً فاجعله في الشمس أياماً حتى تذهب مائيته ويحفظ ويستعمل وإن أردت أن تحليه فالقِ عليه لكل مناً من العصارة رطلاً سكراً واطبخه واستعمله.
صفة شراب الحصرم: ينفع من حرارة المعدة وانحلال المرار وأوجاع الحرارة والسموم ويقطع العطش ويقوي معد الحبالى لئلا تقتل الأخلاط الرديئة.
أخلاطه: تؤخذ عصارة الحصرم فيطبخ حتى يبقى النصف وتصفى وتترك ليلة ثم ترد إلى القدر ثانياً ويلقى عليه درهمان قرنفلاً حتى تذهب منه الرائحة الذفرة ويغلظ ويصفى ويستعمل وإن أردت أن تحليه فالق عليه سكراً بعد الطبخ بنار لينة حتى يغلظ على قدر رقة العصير وثخنه ويستعمل.
نسخة أخرى من شراب الحصرم بالعسل: هذا الشراب قابض مبرد نافع من استرخاء المعدة والإسهال المزمن ويستعمل بعد سنة.
وصنعة ذلك: يؤخذ من الحصرم الذي لم يسود ثم شمسه ثلاثة أيام ثم يعصر وتأخذ من عصيره ثلاثة أجزاء ويلقى عليها من العسل الجيد الذي قد أخذ رغوته جزءاً واحداً ثم تصير في إناء من خزف وتدعه في الشمس حتى سنة ثم يستعمل.
صفة شراب الفاكهة: يقوي المعدة والأحشاء ويقطع القيء والانحلال من المرار الأصفر وينفع الحوامل عند القذف يصيبهن.
أخلاطه: يؤخذ ماء سفرجل وتفاح وكمثري ورمان مر وسماق وزعرور بالسوية ويطبخ بنار لينة حتى يغلظ فإن أردت أن تحلّيه فالق عليه من السكر ما تريد واغله وصفه واستعمله.
صفة شراب الأترج: لذيذ يقوّي المعدة.
أخلاطه: يؤخذ من قشور الأترج العطر رطلاَ واطبخه بماء قدر قسط ونصف حتى الثلث وصفه والقِ عليه العسل واطبخه بنار لينة حتى يغلظ ويستعمل كالجلاب.